غرناطة – إسبانيا
شارك المغرب مؤخرًا في المنتدى الدولي حول مستقبل البحر الأبيض المتوسط الذي انعقد في مدينة غرناطة الإسبانية، في حدث يهدف إلى تعزيز التعاون الإقليمي بين دول حوض المتوسط لمواجهة التحديات المشتركة التي تواجهها المنطقة.
ويمثل هذا المنتدى منصة مهمة للدول المطلة على البحر المتوسط لمناقشة قضايا عدة تتعلق بالاقتصاد، البيئة، الأمن، والهجرة، حيث حرص المغرب على تقديم رؤيته حول كيفية تطوير التعاون الإقليمي بما يعود بالنفع على شعوب المنطقة.
التحديات المشتركة
تطرقت المباحثات إلى قضايا هامة مثل التغيرات المناخية وتأثيرها على السواحل المتوسطية، وأهمية التنسيق في مجال حماية البيئة البحرية، إضافة إلى إدارة ملفات الهجرة غير النظامية التي تؤثر على استقرار المنطقة.
كما تم بحث سبل دعم التنمية الاقتصادية المحلية وتشجيع الاستثمارات بين الدول المتوسطية، خاصة في مجالات السياحة المستدامة والصناعات البحرية.
دور المغرب في تعزيز التعاون
أكدت الوفود المشاركة، وعلى رأسها المغرب، على ضرورة بناء جسور التواصل بين شعوب البحر الأبيض المتوسط، باعتبارها عاملًا رئيسيًا في تعزيز السلام والاستقرار.
وقد شدد الممثل المغربي على أهمية تكثيف المشاريع المشتركة التي تعزز التبادل الثقافي والاقتصادي، مشيرًا إلى التجربة المغربية في مجال الطاقة المتجددة والتي يمكن أن تلعب دورًا رياديًا في المنطقة.
رسائل إيجابية للتعاون
تخرجت فعاليات المنتدى برسائل إيجابية تؤكد على أن التحديات التي تواجه دول البحر المتوسط يمكن تجاوزها من خلال العمل المشترك والالتزام بالسياسات التشاركية، بعيدًا عن المناكفات السياسية التي قد تعيق التنمية.
ويرى الخبراء أن هذا النوع من المنتديات يوفر فرصًا ثمينة للدول لتبادل الخبرات وبناء تحالفات قوية قادرة على إحداث تغيير ملموس في واقع المنطقة.