موجة احتجاجات في الأحياء الشعبية بالدار البيضاء بسبب تدهور الخدمات الاجتماعية

شهدت عدة أحياء شعبية بمدينة الدار البيضاء، أكبر مدن المغرب، موجة احتجاجات واسعة خلال الأيام الأخيرة، بعد تدهور ملحوظ في الخدمات الاجتماعية الأساسية التي تؤثر بشكل مباشر على حياة السكان.

المحتجون اشتكوا من انعدام مياه الشرب الصالحة في بعض المناطق، بالإضافة إلى تردي أوضاع جمع النفايات، ما أدى إلى تراكمها في الشوارع، وتفاقم مشكلة الروائح الكريهة وانتشار الحشرات.

كما أثرت حالة الطرق المتهالكة والإنارة غير الكافية على سلامة السكان وحركتهم اليومية، ما دفع سكان الأحياء إلى تنظيم وقفات ومسيرات للتعبير عن غضبهم من الإهمال المستمر من قبل السلطات المحلية.

سكان تلك الأحياء عبروا في تصريحاتهم لوسائل الإعلام عن شعورهم بالإحباط والتهميش، مؤكدين أنهم رغم دفعهم الضرائب والرسوم، إلا أن الخدمات لا تصل إلى المستوى المطلوب.

من جانبها، حاولت السلطات المحلية تهدئة الأوضاع عبر فتح حوار مع ممثلي السكان وتعهدت بوضع خطة عاجلة لتحسين الخدمات، تشمل إعادة تأهيل البنية التحتية وتعزيز آليات النظافة.

ومع ذلك، يرى نشطاء المجتمع المدني أن هذه الأزمة ليست إلا انعكاسًا لهشاشة البنية التحتية وضعف الاستثمار في الأحياء الشعبية، مطالبين بتدخلات أكثر شمولية ترتكز على التنمية الاجتماعية والاقتصادية المستدامة.

شاهد أيضاً

قافلة طبية كندية في ورزازات: عندما تُعيد المبادرات الإنسانية البسيطة الثقة في معنى “الخدمة العمومية”

تواصلت، يوم الأحد 18 ماي 2025، فعاليات القافلة الطبية المجانية المتخصصة في طب العيون، والمنظمة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *