تشكل تأخيرات المحاكمات القضائية في المغرب إحدى القضايا التي تؤرق العديد من المواطنين، حيث ينتظرون أحيانًا لفترات طويلة قبل البت في قضاياهم، ما ينعكس سلبًا على ثقتهم في النظام القضائي وحقوقهم الأساسية.
أسباب التأخير
يرجع خبراء القانون أسباب تأخر المحاكمات إلى عدة عوامل منها:
- نقص القضاة مقارنة بعدد القضايا المعروضة.
- ضعف الموارد التقنية والبشرية في المحاكم.
- تعقيدات الإجراءات القانونية وكثرة الطعون والطلبات الشكلية.
- عدم وجود تنظيم جيد لسير الجلسات.
تأثير التأخير على حقوق الأفراد
يُعد الحق في محاكمة عادلة في زمن معقول من الحقوق الأساسية التي يكفلها القانون الدولي، وتأخر المحاكمات يؤدي إلى انتهاك هذا الحق، كما أنه يسبب معاناة نفسية واجتماعية للمواطنين، خاصة في قضايا الحبس الاحتياطي.
مبادرات الإصلاح
أطلقت وزارة العدل المغربية عدة برامج لإصلاح منظومة العدالة، تشمل:
- تعيين قضاة جدد وتوفير دورات تكوينية.
- تحديث البنية التحتية الرقمية لتسهيل الإجراءات.
- تشجيع التوفيق والوساطة كبدائل لحل النزاعات بسرعة.
- تحسين التوزيع الجغرافي للمحاكم لتقريب العدالة.
دعوة للمزيد من الدعم
مع ذلك، يرى مختصون أن هذه الجهود تحتاج إلى مزيد من الدعم والموارد لضمان تحقيق العدالة الناجزة، والتي تحمي حقوق المواطنين وتعزز الثقة في المؤسسات.