تقرير دولي يفضح تراجع المغرب في عهد أخنوش: تدهور في التعليم والخدمات والشفافية

كشف تقرير حديث صادر عن معهد “تشاندلر للحكامة” في سنغافورة عن تراجع مقلق للمغرب في مؤشر “الحكومة الجيدة” لسنة 2025، حيث هبط خمس درجات ليحتل المرتبة 75 من أصل 120 دولة، بحصيلة نقاط بلغت 0.466 فقط.

ويعكس هذا التراجع، الذي يأتي في ظل حكومة يقودها عزيز أخنوش، مؤشرات ضعف وفشل في عدة مجالات استراتيجية تمس الحياة اليومية للمواطن المغربي. فبينما يتغنى الخطاب الرسمي بالإصلاح، يظهر الواقع الدولي أن المغرب بات يتخلف عن دول مثل تركيا (74) ومتقدماً فقط على دول تواجه أزمات بنيوية كبرى مثل مصر والجزائر وتونس.

التقرير سلط الضوء على ضعف الأداء في ركائز أساسية مثل المؤسسات القوية (87 عالمياً) ودعم قدرات المواطنين (85 عالمياً)، حيث سجل المغرب معدلات متدنية في جودة التعليم (97)، والرضا عن الخدمات العمومية (103)، والولوج إلى الشغل (109)، والمساواة بين الجنسين (112). وهي كلها مؤشرات تطرح أسئلة حقيقية حول نجاعة السياسات الحكومية الحالية.

وفي الوقت الذي برز المغرب نسبياً في مؤشر “الرؤية الاستراتيجية طويلة الأمد” (28 عالمياً)، بقي هذا التميز شكلياً، دون أثر ملموس على أرض الواقع، بسبب غياب التنفيذ الفعلي، وضعف المحاسبة، وتفشي الغموض في القرارات الكبرى، حيث احتل المرتبة 92 في الشفافية.

كما أن جاذبية السوق المغربية تتآكل، مع ضعف في حماية حقوق الملكية (83)، وتراجع الثقة في قدرة البلاد على جذب الاستثمارات الأجنبية (73)، رغم تسجيل استقرار نسبي في قوانين التجارة (26).

ويأتي هذا التراجع في وقت يعاني فيه المواطن المغربي من موجات غلاء متواصلة، وضعف في القدرة الشرائية، ما يجعل من هذا التقرير مرآة دولية تعكس ما يشعر به الشارع، وتؤكد أن الأزمة ليست فقط ظرفية، بل ناتجة عن سوء تدبير سياسي واقتصادي ممنهج.

إنه إنذار واضح: إما أن تعود الحكومة إلى جادة الإصلاح الحقيقي القائم على الكفاءة والمحاسبة، أو سيستمر النزيف على حساب مستقبل الأجيال

شاهد أيضاً

خطوة سياسية ذكية تُحسب لحزب التقدم والاشتراكية

نبيل بنعبد الله يخترق معاقل خصوم الوحدة الترابية بالقوة الناعمة.. خطوة سياسية ذكية تُحسب لحزب …

16 تعليقات

  1. واش بصح وصلنا لهاذ الحالة؟ الله يحد الباس، خاص المحاسبة والشفافية، راه المواطن كيعاني فصمت.

    • ماشي أول مرة كنسمعو تقارير بحال هكا، ولكن الحكومة دايرة ودنيها من طين، لا تعليم لا صحة لا خدمة

  2. اللي كايقرا هاذ التقرير يحساب المغرب غادي فالهاوية، ولكن الواقع كيأكد بزاف من هاذ الكلام، خاص تغيير حقيقي

  3. أنا كمواطنة كنحس بالإحباط، كلشي غالي، والفساد باين، والحكومة ما كاتدير والو

    • المشكل ماشي فقط فالحكومة، ولكن حتى فالنظام كامل ديال التسيير، خاص إصلاحات من الجذور

  4. عبد الكبير

    الإعلام الحر هو اللي كيبان الحقائق، شكرا على المقال. خاصنا نفيقو ونتحاسبو المسؤولين

  5. كنت كنأمل أن حكومة رجال الأعمال تجيب التنمية، ولكن للأسف زادو غير فالمعاناة

  6. فين هي وعود أخنوش؟ فين هي 250 ألف منصب شغل؟ الواقع مر بزاف

  7. الأزمة كتزيد والمحاسبة ماكايناش باراكا من تبريرات فارغة

  8. ما كرهناش نقولو كلمة زوينة ولكن مع الأسف كنشوفو تراجع فكلشي… الأسعار، الصحة، التعليم. الحكومة واكلة الوقت وما كايناش نتيجة.

    • فهمت الإحباط ديالك ولكن كاين أوراش كبيرة بدات خاص غير الوقت وصبر شوية باش تبان النتائج

    • عبد الرحيم

      راه الأزمة عالمية خويا، ماشي غير فالمغرب. كاينين صعوبات ولكن كاين تحركات، غير الإعلام ما كيبينش كلشي

  9. أنا كنظن الحكومة دارت اللي فجهدها خصوصاً فظروف صعيبة بحال أزمة كورونا والحرب العالمية خاصنا نكونو منصفين

    • شنو هاد جهد؟ الأسعار طارت والصحة والتعليم كيعيشو فكارثة وكلشي كيتفرج فينا

    • إلياس الوجدي

      بالعكس، الحكومة زادت الطين بلة كان ممكن تخفف الأزمة ولكن ما كانت لا رؤية لا خطة واضحة

    • غير الوعود الفارغة الشفافية ما كايناش والمحاسبة غايبة الشعب تايه بلا بوصلة

اترك رداً على عبد الكبير إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *